من بين قيود نسجتها العنكبوت ..

بسم الله الرحمن الرحيم

صوت التكبير يصدح في أرجاء البلدة ..

صوت أطفال العيد يطلقون الضحكات بقدومه..

صوت تغريد العصافير فوق أغصان الأشجار معلنة حلول العيد ..

ولكن يشق كل هذه الاصوات صوت بريء لطفل يجلس على شباك بيته وقد سرق الاحتلال الفرحة من قلبه والبسمة من شفتيه ..

صوت بكاء صامت ..

يخطف لحظة عابرة من الفرحة..

كان واقفا على شباك بيت تآكلت جدرانه .. وهجره أهله ..

ترتسم على وجهه علامات الحزن والاسى ..

خرج من بيته ..

ظن الناس أنه متوجه لزيارة أصدقائه وأقاربه ..

ولكنه بدل ذلك توجه إلى المقبرة ..

ذهب لزيارة عائلته التي اغتالها جيش صهيون ..

وصل المقبرة .. قرأ الفاتحة على قبر عائلته ..

ولكن الموقف أخذ منه صمت الكلمات فانهمر الدمع من عينيه ليروي أرض المقبرة العطشى بدموع الالم التي ذرفها أسى على حاله بعد أن عاش وحيدا في زمن الغدر المهزوم بصرخات أطفال أبرياء ..

نزل درجات المقبرة والدمع لا يفارق عينيه السوداوتين الصغيرتين ..

نظر إلى الشارع فرأى أطفالا يلبسون أجمل الثياب ..

تعلو وجوههم البسمة بقدوم العيد ..

يحملون ألعابهم بين أياديهم الصغيرة .. ويلهون بها ..

نظر إلى نفسه وإلى ملابسه التي كانت بالية مهترئة ..

نظر إلى يديه .. لكنه لم يجد سوى جروح الزمن التي تركت أثرها على قلبه الضعيف ..

ضحك من سخرية الزمن به ..

ورجع إلى بيته بعد أن طوى شمعة حياته تحت نيران الفقر والحزن ..

ونام على سرير من العشب اليابس الذي لم يجد أنعم منه سريرا في بيته المهجور ..

ليستيقظ على نفسه وقد رحل عن هذا البيتليودع آخر عبق من الحياة المريرة التي عاشها على أرضفلسطين بعد أن قذف به الموج بعيدا عن أهله وأحبابه وأصدقائه ..

للقاء ربه بريئا ..

بعد أن ودع برد الشتاء ..

ليعزف للحزن لحن أغنيته الاخيرة ..

على ضوء القمر الخافت ..

ليكتب مأساة طفل فلسطيني ..

بقلم :- ريماس

نسيت أعطيكم هذي الانشودة

ان شاء الله تعطيكم تفاؤل

بعد هذي القصة

أمي فلسطين

بوركتم

مشاء الله

ابدعتى اختى الغالية

وفى انتظار كل جديد

من بين قيود نسجتها العنكبوت .. 985200

بوركتي أختي على المرور الطيب

جازاكي الله خيرا

بوركتي