ReMaS يا رب إن لم يكن بك علي غضب فلا ابالي..
عدد المساهمات : 1762 تاريخ الميلاد : 18/05/1992 العمر : 32 الإقامة : فلسطين الحبيبة البلد : الأوسمة : نقاط : 30495 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
الورقة الشخصية ريماس: 1
| موضوع: تأملت يوما الثلاثاء أغسطس 19, 2008 9:28 pm | |
|
تأملت يوما حالة الطلاب وهم يترقبون ظهور نتائج الامتحانات حيث الكل يعيش حالة ترقب وخوف وحدرمن ظهور نتيجة لا تسر وبينما الطلاب علي هده الحالة إذ تظهر النتائج ,فتسر قوما وتحزن آخرين, يفرح الناجحون فيشرعون في تبادل التهاني والتعبير عن الأفراح, بينما تظهر الكآبة والحزن علي وجوه الراسبين ثم يتذكرون التفريط والكسل والتواني الذي جرهم إلى هذا المصير..
هدا التأمل قادني إلى تأمل لحظة أخرى شبيهة مع الأولي لكنها أكثر حرجا وأكبر خطرا…إنها لحظة الوقوف بين يدي الخالق الجبار, تلك اللحظة التي هي من عالم الغيب لكنها بالنسبة للمِؤمن حق لا مرية فيه وواقع لا مناص منه, إنها اللحظة التي يقف فيها الناس جميعا ينتظرون نتائج أعمالهم في الدنيا, الأبصار خاشعة, والأجسام عارية, والأقدام حافية, والأفئدة هواء…الهول شديد والكرب عظيم والحر شديد…
بعد طول انتظار تظهر النتائج – ويالها من نتائج-نتائج تقسم الناس إلى فائزين وخاسرين, منعمين ومعذبين, سعداء وأشقياء« فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها» «وأما الدين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض…»
انه التباين العظيم والاختلاف الكبير, فرح وسرور وغبطة وارتياح يقابله حزن وندامة وشقاء وخسارة… إن المقارنة بين هاتين اللحظتين فيها تجاوز كبير نظرا للفرق الكبير بينهما وإنما دلك من باب التنبيه بالأدنى علي الأعلى, والأصغر علي الأكبر والعاجل علي الآجل, والحاضر علي الغائب…
والعاقل من اعتبر والأحمق من غفل
|
|
| |
|