ReMaS يا رب إن لم يكن بك علي غضب فلا ابالي..
عدد المساهمات : 1762 تاريخ الميلاد : 18/05/1992 العمر : 32 الإقامة : فلسطين الحبيبة البلد : الأوسمة : نقاط : 30490 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
الورقة الشخصية ريماس: 1
| موضوع: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة السبت يونيو 07, 2008 12:01 am | |
| لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21)
فمن منا ينسى موقفه صلى الله عليه وسلم المتسامح مع ( وحشي ) قاتل عمه حمزة ؟
ومن منا ينسى موقفه مع مشركي مكة عندما فتحها ؟ عندما قال : إذهبو فأنتم الطلقاء.
هل نتمثل نحن مواقفه الشريفة ونحاول الإقتداء به ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاثا على المحبة والألفة : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم"
و اذا نظرنا الى علماء المسلمين من الأئمة نقرأ أبيات ( الشافعي ) التي يقول فيها :
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ*****وأكره أن أكون له مُجيبا
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً***** كعودٍ زاده الإحراق طيبا
لكن ، ما الذي يحدث للواحد منا عندما يسمع كلمة نابية من شخصٍ ما ؟ ما الذي يحدث عندما يرد عليه أحد السفهاء بقبحٍ ؟ هل هو في مثل هذه الحالة يكره أن يكون مجيباً للسفيه ، أم أنه سيرد عليه بأقبح مما سمع ؟ وفي حالة ازدياد سفاهة السفيه ، هل سيزداد الحليم حُلماً ، أم ماذا ؟
وقد يردد شخص ثالث ، ما قاله (الشافعي) أيضاً حول الصديق ، عندما أنشد :
سامح صديقك إن زلت به قدمُ فليس يسلمُ إنسـان من الزللِ
والمشكلة التي يقع فيها البعض أنه وبمجرد أن تزل قدم صديقه ، كأن يتفوه بكلمة جارحة في حقه وربما بدون قصدٍ تراه مزمجراً غضباناً بعد أن كان قطاً وديعاً !
وربما سمع قارئي العزيز عن أشخاصٍ استخدموا سلاح القطيعة والجفاء لأصدقاء أعزاء عليهم ولسنين طوالٍ بسبب سوء فهم بينهم أو بسبب زلة لسان عفوية خرجت من أحدهم .
فالكثير من الناس في حالة الغضب يتناسى هذه المفردة ( التسامح ) بالرغم من ترديده لها طوال الأوقات الهادئة التي يمر بها خصوصاً إذا كان في موضع الواعظ ! كأن يكون مدرساً في فصلٍ دراسي ، أو خطيباً في مسجد ، أو كاتباً في صحيفة ، أو … الخ .
فهده حقيقة موجودة عند الكثير من المجتمعات ، فهم يتحدثون عن التسامح ليلاً ليمارسوا العنف صباحاً يؤمنون بالتسامح نظرياً ويكفرون به عملياً ، تراهم يقولون مالا يفعلون ! و لنتذكر سويا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر"...غير أن في حديث سفيان "وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق ".
- فلماذا يحدث ذلك ؟
- لماذا نعيش - نحن المسلمين - بهذه الكيفية ؟
- متى سنعمل وفق ما نقول ؟
- أين نحن عن قوله تعالى : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (الأعراف:199)
وقوله تعالى : { وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } (البقرة:237) وغير ذلك من آيات قرآنية .
إننا أصبحنا لا نمتلك لروح التسامح ، لسببٍ أساس وهو : غياب القدوات ، ولعدم استخدامنا لمبدأ التسامح كطريقة في التربية والتوجيه .
فأين هي القدوات التي تمثل التسامح في مجتمعاتنا حالياً .. أين ؟
فالمدير الذي يترأس مجموعة من الموظفين ، هل يتعامل معهم بمبدأ التسامح في حالة حدوث الخطأ من بعضهم ، أم ماذا ؟
والمدرس الذي يفترض أن يكون قدوة لطلابه ، هل هو يتعامل معهم وفق هذا المبدأ عندما يخطئون في حقه ، أم يلجأ للعصا ؟
وعلماء الدين الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوات للناس من حولهم ، هل يتسامحون ويعذر كل منهم الآخر في حالة الاختلاف ، أم يلجأ كل واحد منهم لسلاح التشهير والإسقاط ؟ .
فلأننا نفتقد للقدوات التي تمتلك لهذه الروح في مجتمعاتنا أصبحنا غير متسامحين ، ومن المسلمات أن النتيجة تتبع أخس المقدمات ! وأنك لا تجني من الشوك العنب !
فكيف نطلب من الطالب أن يكون متسامحاً وهو يرى بأم عينه ، أباه متعصباً ؟ كيف نريد منه أن يكون متسامحاً وهو يرى مدرسيه وقد أصبحوا أعداءً ؟
فلكي نعيش هذه المفردة الجملية في حياتنا نحتاج إلى ممارستها عملياً طوال الأوقات ، في البيت ، في المدرسة ، في المتجر ، في المصنع ، في … الخ ، وليجعل كل شخصٍ منا من نفسه قدوة في التسامح ، مع زوجته ، مع أولاده ، مع أصدقائه ، مع معارفه ، مع جيرانه ، مع طلابه ، مع مخدوميه ، مع محاوريه … الخ .
نعم ، قد نكون قاب قوسين أو أدنى من أولئك الذين تحدث عنهم القرآن الكريم ، بقوله : {والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين} (آل عمران:134) .
أذكر نفسى و اياكم بقوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً} (الاسراء :53)
و اليكم بعض الأحاديث عسى الله أن يذهب عن أنفسنا شرورها فى هذا الشهر الكريم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال. يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا. وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن. فإن الظن أكذب الحديث. ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا. وكونوا، عباد الله إخوانا".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي. اليوم أظلهم في ظلي. يوم لا ظل إلا ظلي".
{{{ فيا رب كل شىء و مليكه احشرنا مع المتحابين فى جلالك }}}
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. | |
|
الأسيف أستغفر لله العظيم من كل ذنب عظيم ..
عدد المساهمات : 672 الإقامة : تونس البلد : الأوسمة : نقاط : 30261 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: رد: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة السبت يونيو 07, 2008 6:50 pm | |
| | |
|
ReMaS يا رب إن لم يكن بك علي غضب فلا ابالي..
عدد المساهمات : 1762 تاريخ الميلاد : 18/05/1992 العمر : 32 الإقامة : فلسطين الحبيبة البلد : الأوسمة : نقاط : 30490 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
الورقة الشخصية ريماس: 1
| موضوع: رد: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة السبت يونيو 07, 2008 11:27 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك خيرا مشكور على المرور أخي الأسيف | |
|